الأطفال والتعليم في المنزل
يتميز العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثماني سنوات بالاستمتاع أثناء التعلم ، وبصفتك أحد الوالدين فإن فهم كيفية تعلم طفلك ومزاجه ونوع الذكاء الذي يتفوق فيه ضروري، بحيث سيساعدك بشكل كبير في عملية تدريس الطفل. فالقراءة للطفل ضرورية لتعزيز قدرات التعلم الخاصة به. فعلى أولياء الأمور حث الأطفال على قراءة مجموعة متنوعة من الموضوعات مثل: الحيوانات والغموض والتاريخ والخيال والكلاسيكيات والمغامرات. وقيام بزيارة المكتبات كثيرًا واطلاع على ما تقدمه من الدروس في القراءة والفنون أو أنشطة أخرى. وأيضا سيساعد شراء كتوب صوتيات لطفلك بشكل كبير على فهم كيفية قراءة الكلمات صوتيًا بصوت عال .
درس آخر لهذه الفئة العمرية هو مهارات الكتابة،على الرغم من أن الطفل قد يواجه صعوبة في الكتابة إلا أنه بالتأكيد يمكنه التحدث عن أشياء قد رأها أو سمعها. وتعد الكتابة لطفلك وهو يروي قصة طريقة رائعة بالنسبة له لرؤيتها مكتوبة، اطلب منهم رسم الصور بالكلمات التي كتبتها له. يعتبر السرد أيضًا أداة رائعة لتعلم المهارات اللغوية، اقرأ لطفلك واطلب منه أن يكرر بكلماته الخاصة ما تدور حوله القصة، تذكر أن تجعل كل هذه الدروس ممتعة وخالية من الإجهاد، يتعلم الأطفال وفقًا لسرعتهم الخاصة طالما أن هناك ممارسة يومية فلا داعي للقلق.
وعند العمل التعليم بالحساب حاول دمج الكثير من مواقف الحياة الواقعية مثل الطهي أوالذهاب إلى متجر البقالة وما إلى ذلك، وكذلك التعلم بالعلم وزيادة الفكر الثقافي هو موضوع آخر يتم تعلمه بشكل أفضل في بيئته الطبيعية فمثلا قم بتسمية جميع الحيوانات في حديقة الحيوان وعدها ثم اكتب عنها لاحقًا، تعرف على عدد الطيور المختلفة الموجودة خارج منزلك وحاول تسميتها. غالبًا ما يكون النهج العملي أسهل طريقة للتعلم، وقم بالتنزه في الجبال ولاحظ المناظر الطبيعية المختلفة واجمع العينات ولاحظ الفصول المتغيرة فالعالم هو تجربة تعليمية.
بالإضافة إلى ذلك يرغب الآباء في تعليم أطفالهم المسؤولية والمساءلة في الأعمال المنزلية هذه طريقة ممتازة ليتعلم الطفل أنه قادر وأن الأسرة مطلوبة.
بشكل عام يستمتع الأطفال في هذه الفئة العمرية بدمج البحث مع المشاريع الإبداعية ، مثل الحرف اليدوية والأزياء والأطعمة والتقارير وإعدادات المكان والديكورات المنزلية والموسيقى ولعب التخيل، مع كل نشاط يمكن دمج كل موضوع بسهولة. فالمناهج المشتراة ليست ضرورية ، والتعلم أمر لا مفر منه لدى يجب إعطاء الاهتمام والأولية لتعليم الأطفال ومواكبتهم من أجل جعلهم يحبون ويستمتعون بالتعلم.